اقرا ايضا
في إطار المشروع البحثي الموسوم بـ: ''قراءة الوحي بين المقاربات التراثية والمشاريع المعاصرة: لحظة للتأمل والمراجعة''، الذي يهدف إلى مقاربة الخطابات التي تعاورت خطاب الوحي، باختلاف توجهاتها وتنوع مناهجها، بغية الوقوف على المسلمات التي حددت آفاقها المعرفية، ورسمت مساطرها المنهجية عبر مختلف مراحل تشكل هذه الخطابات، وتمايز الفضاءات التي احتوتها، و بغية إدراك طبيعة ومدى تفاعل هذه الخطابات مع محيطها الزمني والمكاني وسياقاتها المعرفية، سواء من حيث المحتويات والمضامين، أومن حيث التصورات والمفاهيم، أو من حيث الآليات والأدوات، في هذا السياق يسعى فريق البحث حول قراءة الوحي بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة إلى تنظيم ندوة أولى بعنوان :
''قراءة الوحي : خطاب البداية'' .
المحدد المنهجي والاصطلاحي
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورقة
تعتمد مصطلح قراءة بدلا من مصطلحات أخرى( تفسير، تأويل،بيان...إلخ) تهدف
لاستثمار سمتين أساسيتين يتسم بهما هذا المصطلح : سمة الحيادية التي تميزه
عن غيره من المصطلحات، كمصطلح ''تأويل'' مثلا الذي ارتبط في الغالب بنوع من
القراءات المذهبية ذات الحمولة الأيديولوجية، وسمة الانفتاح التي تجعله
قابلا لأن يستوعب، بعيدا عن الاختصاصات الضيقة، كل الخطابات التي كان الوحي
موضوعا لها ( التفسير، علوم القرآن، أصول الفقه ...إلخ)، إضافة إلى أن
استعمال هذا المصطلح يسمح بتجاوز إشكال التمييز بين مصطلحي التفسير
والتأويل، وهل هما مترادفان أو لفظان مختلفا الدلالة؟ كما يتجاوز من دون شك
الدلالة الضيقة لمصطلح تأويل في التراث الأصولي بوصفه مستوى معينا من
مستويات القول.
السياق المعرفي
تكتسي البدايات في كل
المجالات أهمية خاصة، وتزداد هذه الأهمية بحسب طبيعة البداية، ومدى الأثر
الذي أحدثته في التاريخ، ومستوى النتائج المتمخضة عنها. ولا شك أن خطاب
قراءة الوحي، الذي ارتبط وجودا بنزول القرآن الكريم واستمر باستمراره، يأخذ
أهميته من هذا الارتباط بأقدس كلام، كلام الله.
وعلى الرغم من هذه
الأهمية، وبسببها أيضا، لا يزال خطاب قراءة الوحي يحتاج باستمرار للمدارسة،
والتأمل، والمراجعة. وإذا كان بعض من هذا تحقق ويتحقق باستمرار، بأقدار
مختلفة، وكيفيات متنوعة، فإن بعض مراحل الخطاب الذي قرأ الوحي تحتاج اليوم
أكثر من غيرها إلى عناية خاصة، وعلى رأس تلك المراحل المرحلة الأولى
الممتدة من نزول الوحي إلى حدود تأليف المدونة التفسيرية للطبري.
هذه العناية الخاصة لا
تقتضيها طبيعة المرحلة الابتدائية الفاتحة، بما هي التدشين الأول لمقاربة
الوحي فحسب؛ ولا يتطلبها ما حفَّ بها من ظروف وحيثيات فقط ؛ ولكن تستلزم
المرحلة هذه العناية الخاصة إضافة لكل ذلك، بل وقبله، ما كان لها من أثر
ظاهر في تشكيل مخيال الثقافة الإسلامية، وتأثير بيِّن فيرسم جزء كبير من
أطر تفكير العقل المسلم، ومن دور لا يخفى في تحديد رؤيته لذاته وللعالم،
ومن ثم لعلاقاته مع نفسه تجانسا وتباينا ومع الآخرين اتفاقا واختلافا،
وأخيرا وليس آخرا تحديد آفاق عوالمه الممكنة والمستحيلة.
نسعى من هذه الندوة
الافتتاحية أن تكون حلقة أولى، ضمن سلسلة حلقات، نسعى تحديدا من خلالها إلى
مقاربة هذه المرحلة التأسيسية، بغية تحقيق معرفة جيدة وعميقة بها تدوينا
وتوثيقا وتأليفا، ومناهج وآليات، وخصائص وسمات، وإشكالات وتفاعلات، كما
نطمح أيضا إلى تتبع حضور خطاب هذه المرحلة في خطابات المراحل التالية حيزا
وحجما، طبيعة وتأثيرا، بدءا من حضوره في المدونات التفسيرية الأولى التي
وصلت إلينا مكتوبة إلى تجلياته في القراءات المعاصرة والحداثية.
كل ذلك في أفق امتلاك
رؤية دقيقة ومستوعبة ورصينة لتراث هذه المرحلة في ضوء ما تكشَّف من وثائق
جديدة، وما استجد من مناهج علمية، وما راكمته الأمة من معرفة بطبيعة هذه
المرحلة وما تمخض عنها، واستجابة أساسا لما تتطلبه السياقات المعرفية
والفكرية الحالية بإمكاناتها الهائلة، وأيضا بتحدياتها التي لا تنتهي
واحتياجاتها المتجددة باستمرار.
محاور الندوة
1- بناء خطاب قراءة الوحي: البداية والإشكالات.
2- إشكال الشفوية والكتابية في بناء خطاب بداية قراءة الوحي.
3-خطاب بداية قراءة الوحي والحديث النبوي: طبيعة العلاقة ونتائجها.
4- طبيعة الرؤية اللغوية في خطاب بداية قراءة الوحي.
5-موضوعات مركزية في خطاب بداية قراءة الوحي: أسباب النزول، الاسرائليات، الوضع، النسخ...
6- تجليات خطاب بداية قراءة الوحي في الخطاب الاستشراقي: الطبيعة والتقويم.
7- خطاب بداية قراءة الوحي في الخطاب الحداثي: الطبيعة والتقويم.
تواريخ مهمة :
22 يونيو 2015
|
آخر أجل للتسجيل وإرسال الملخصات
|
20 يوليوز 2015
|
الإعلان عن لائحة الملخصات المقبولة مبدئيا
|
16 غشت 2015
|
آخر أجل لإرسال النص كاملا للتحكيم
|
12 شتنبر 2015
|
الإعلان عن اللائحة النهائية للمشاركين المقبولين
|
20 شتنبر 2015
|
آخر أجل لتأكيد الحضور
|
25 شتنبر 2015
|
الإعلان عن البرنامج النهائي الندوة
|
23- 24 أكتوبر 2015
|
تاريخ انعقاد الندوة
|
إجراءات التسجيل:
1. ضرورة ملأ استمارة المشاركة من هنا
أو من خلال الرابط : http://goo.gl/forms/AiZijsRsKa
2. البريد الإلكتروني الخاص بالندوة: [email protected]
3. الهاتف : 00212624037422
مواصفات الأوراق المطلوبة:
1. يتصف البحث بما هو متعارف
عليه من التحديد الدقيق للموضوع والأصالة العلمية والمنهجية الواضحة
والتوثيق الكامل للمراجع والمصادر في مواقعها في صلب البحث، وليس على شكل
قائمة ببليوغرافية، على أن لا يكون قد سبق نشره أو تقديمه للنشر، أو عرضه
في أي مؤتمر آخر.
2. أن يقع البحث ضمن واحد من المحاور المعلنة في ورقة العمل هذه، أو متعلقاً بأحدها بصورة مباشرة.
3. أن يرفق البحث بملخص مركز
يبين موضوع البحث وأهميته وأهدافه ومنهجيته، وطبيعة البحوث السابقة فيه
والنتائج التي توصل إليها البحث.
4. أن يكون حجم البحث ما بين خمسة آلاف كلمة في الحد الأدنى وسبعة آلاف كلمة في الحد الأقصى.
5. ترسل المداخلة في حالة القبول المبدئي إلى اللجنة التحضيرية مرقونة على صورة ملف Word على عنوان مراسلات الندوة [email protected] ويرفق بالبحث نسخة من سيرة الحياة وصورة شخصية ملونة.
الشركاء
- الرابطة المحمدية للعلماء
- المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو
منسق الندوة
الدكتور يحي رمضان
أعضاء اللجنةالعلمية
- الدكتور مصطفى بنحمزة
- الدكتور الشاهد البوشيخي
- الدكتور أحمد عبادي
- الدكتور عبد الكريم مشهداني
- الدكتور محمد سيسي
- الدكتور سعيد شبار
- الدكتورة فريدة زمرد
- الدكتور مولاي عمر بن حماد
- الدكتور مولاي أحمد العلوي
أعضاء اللجنةالتنظيمية
- الدكتور عبد الرحيم بودلال
- الدكتور يحي رمضان
- الدكتور عمر آجة
- الدكتور فؤاد بوعلي
- الدكتور الحسن مصباح