اقرا ايضا
يتشرف مرصد مراكش للسوسيولوجيا بدعوتكم لحضور أشغال الندوة التي يعتزم تنظيمها، حول موضوع :راهنية المدينة المغربية في إطار الجهوية المتقدمة، حالة مراكش في أفق مشروع الحاضرة المتجددة؛ وذلك يومه الخميس 10 دجنبر 2015، على الساعة الرابعة والنصف مساءا. بقاعة الاجتماعات الكبرى، الخاصة بدار الجمعيات والمبادرات المحلية ( الحي الحسني، دوار العسكر، طريق أكادير؛ مراكش ). والدعوة عامة.
أرضية الندوة :
إن طرح هذا الموضوع للنقاش اليوم يأتي في سياقالأنشطة العلمية والثقافية التي يقوم بها"مرصد مراكش للسوسيولوجيا". إنه موضوع يخص التحولات التي تعرفها المدينة المغربية اليوم، وذلك من خلال البحث في المدينة في دلالاتها المختلفة حتى نصل إلى المعنى المعاصر المرتبط بالعولمة للمدينة. ويعتبر مشروع " مراكش .. الحاضرة المتجددة"، الذي تم إطلاقه من طرف صاحب الجلالة، أحد المنطلقات الرئيسية لتدارس موضوع المدينة، ومدينة مراكش على وجه الخصوص، بحيث يسعى هذا المشروع إلى ضمان تطور متوازن ومندمج ومستدام للمدينة الحمراء. وهذا النقاش الذي سيتم تطويره في هذه الندوة لا يخرج أيضا عن سياق الجهوية المتقدمة الذي يتبناها المغرب. فأي تصور نريده لمدينة مراكش باعتبارها عاصمة الجهة، وكذا باعتبارها حاضرة متجددة مستقبلا وباعتبارها أيضا مدينة؟.
تنزع هذه الندوة إلى بلورة أهم الإشكالات والأسئلة التي تطرحها المدينة المغربية عموما و"مدينة مراكش" على الخصوص من منظورين متمايزين: يتعلق أولهما بالإشكالات ذات الصلة بفكرة الجهوية المتقدمة المتعلقة بالنهوض بالأدوار الجديدة للمنتخبين، وكذا إنجاح مبادئ الحكامة، ويتعلق ثانيهما بسياق تطبيق "مشروع الحاضرة المتجددة" لمدينة مراكش.
إن الدعوة إلى المدينة باعتبارها حاضرة متجددة، هي في العمق، دعوة للعالمية، ودعوة إلى اعتبار مدينة مراكش قطبا حضرياومدينة عالمية / معولمةومتروبولية يجتمع فيها المحافظة على التراث اللامادي لمراكش، وأيضا التطلع للعصرنة والتنمية بشتى أشكالها حتى يتسنى لنا إمكانية التواجد أمام مدينة قادرة على إنتاج الثروة وكذا الارتقاء بالمدينة إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى. إذن كيف سيتم تفعيل مشروع الحاضرة المتجددة؟، وما هي حدود السوسيولوجيا في بناء مفاهيم الحاضرة المتجددة، والجهوية المتقدمة؟. إن الرهان يتعلق بأفق واندماج وتناسق التدخلات العمومية، وكذا مواكبة النمو الحضري والديموغرافي الذي تشهده المدينة وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي، وتحسين بنياتها التحتية السوسيو- ثقافية والرياضية، وتطوير مؤشرات التنمية البشرية بها. إنه يتعلق أيضا بتثمين الموروث الثقافي، وتحسين التنقل الحضري، والاندماج الحضري، وترسيخ الحكامة الجيدة، والمحافظة على البيئة.
فيما يخص الجهوية المتقدمة ستتمكن مدينة مراكش من ترسيخ الحكامة الجيدة، وتحديث تدبير المصالح الجماعية، وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمصالح البلدية، وعقلنة تدبير الممتلكات الجماعية، وإحداث نظام رقمي للمراقبة، وكذا الاهتمام الخاص بالرهانات البيئية في إطار رؤية مستدامة، وفي إطار تنمية إشعاع وجهة مراكش وجهتها. ومن هنا تصبح مراكش نموذج المدينة بمعناها العالمي.
تكمن الإضافة النوعية لهذه الندوة في محاولة إقحام السوسيولوجيا ــ باعتبارها علما ــ في النقاش الدائر حول ورش الجهوية المتقدمة والبرامج المتخذة من طرف الدولة لتأهيل المدن المغربية كمشروع "الحاضرة المتجددة". وإيمانا منا بالدور التدخلي للسوسيولوجيا في فهم وتغيير المجتمعات، فإنه لا ينبغي تجاهل هذا الدور حتى تكون لهذه الأوراش والبرامج التنموية فعالية
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا