اقرا ايضا

 :


مكن الموقع الجغرافي لمدينة القصر الكبير في شمال المغرب من لعب أدوار مهمة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وجعلها ملتقى لتأثيرات ثقافية متعددة. وقد عرفت المدينة، عبر التاريخ، موجة من الهجرات (توطين القبائل العربية في عهد المنصور الموحدي والهجرات الأندلسية وتوافد الطائفة اليهودية من الأندلس والعنصر الإفريقي...)، مما منحها طابعا ثقافيا خاصا. كما شهدت المدينة مرور مجموعة من الشخصيات التاريخية التي كان لها الأثر الكبير في تاريخ المغرب مثل فاطمة الأندلسية والحسن بن أبي غالب وأسرة بني اشقيلولة وعبد الرحمن المجذوب وأبي المحاسن الفاسي ولخضر غيلان... وقد كانت المدينة أيضا مسرحا لأحداث تاريخية مهمة لعلّ أهمّها معركة وادي المخازن سنة 1578 م. فيما كانت للمدينة مكانة هامة في المنطقة الشمالية خلال الفترة الاستعمارية، وشهدت تحولات عميقة على مختلف المستويات، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
إن هذه المعطيات التاريخية وغيرها تجعل من المدينة فضاء لتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية... وهو ما يسمح بطرح مجموعة من الإشكاليات المرتبطة بالمدينة من حيث مجالها الجغرافي وتاريخها وتنوع تراثها الثقافي ويعجل بضرورة التفكير في سبل إدماج هذا التراث في التنمية. مما يستدعي فتح باب البحث العلمي الرصين متعدد التخصصات لمقاربة هذه الإشكاليات
محاور الندوة العلمية:
تقترح الندوة العلمية تدقيق فهمنا لعلاقة المدينة بمجالها وإبراز تاريخها وتراثها، وذلك في إطار التكامل بين التخصصات المعرفية المختلفة، كما تنشد محاور الندوة العلمية إثراء الرصيد المعرفي حول المدينة واستخلاص سبل تدبير تراثها الثقافي.المجال:يعتبر المجال مكونا أساسيا للهوية التي تتشكّل انطلاقا من العلاقات المتعدّدة التي تربط المدينة بمحيطها. ومن هذا المنطلق تهدف الندوة إلى
 دراسة علاقة المدينة بالمجال والبيئة الطبيعية والموارد المائية.
 دراسة تأثير وتأثّر المدينة بالمجالات المحيطة بها.
التاريخ:تسعى هذه الندوة لمقاربة مختلف الجوانب المرتبطة بالتاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في مختلف الحقب التاريخية (القديمة والوسيطية والحديثة والمعاصرة والراهنة) وذلك عبر الانفتاح على كافة الفعاليات الأكاديمية المتخصّصة.المجتمعشكّل الموقع المتميّز لمدينة القصر الكبير وغناه بالموارد الطبيعية نقطة جذب ساعدت على توافد مجموعات بشرية مختلفة على مرّ العصور، فأصبحت المدينة ملتقى للتلاقح والتفاعل الثقافي بين العناصر المختلفة (الأمازيغي والعربي والأندلسي واليهودي والإفريقي...)، الأمر الذي ساهم في إغناء الثقافة المحلّية. كما استقرت بالمدينة شخصيات علمية ودينية عن طريق الرحلة من المشرق والأندلس وغيرها من المناطق بصمت بصمتها الحضارية في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.التراث الثقافي واستراتيجية التنمية:
تحفل مدينة القصر الكبير بتراث غني ومتنوع، سواء منه المادي أو غير المادي، غير أن هذا التراث يتهدده خطر الزوال. وبفقدانه يضيع جزء من ذاكرة المدينة وتضيع ثروة غير متجدّدة من المفترض أن تساهم في خلق تنمية اقتصادية واجتماعية. لذلك ستسائل الندوة استراتيجيات تثمين النسيج الحضري للمدينة القديمة وسبل الحفاظ على المباني التاريخية والمواقع الأثرية والتفكير في خلق فضاءات الذاكرة (متاحف أثرية وإثنوغرافية...). وتناقش الندوة السياسات الكفيلة بإعادة الاعتبار للتراث الثقافي واستثماره في التنمية المحلّية من خلال إشراك المتدخّلين ( من باحثين وهيئات منتخَبة وممثلي وزارة الثقافة ووزارة السياحة والمجتمع المدني.

الجدول الزمني للندوة 

ترسل ملخصات الأبحاث ( بين 250 و 500 كلمة ) في موعد أقصاه 1 أبريل 2016 
ترسل اللجنة المنظمة للباحثين إشعارا بقبول مشاركاتهم في أجل لا يتعدى 10 أبريل 2016
ترسل جميع المواد إلى اللجنة المنظمة على عنوان الندوة في البريد الإلكتروني التالي
تتحمل الجهات المنظمة للندوة نفقات التغذية والإقامة للمتدخلين في جلساتها العلمية 
 تنعقد الندوة العلمية الدولية بمدينة القصر الكبير أيام 18-19 ماي 2016.
اللجنة المنظمة والعلمية:
كريمة عفيف العرائشي، جامعة ابن طفيل، القنيطرة
خالد العروسي، المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، الرباط
حكيم عمار، جامعة محمد الخامس، الرباط
محمد سعيد المرتجي، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء
مصطفى الصمدي، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء
سعيد الحاجي، باحث في تاريخ مدينة القصر الكبير
هشام الصحراوي، جمعية القصر الكبير للحفاظ على التراث الثقافي
مصطفى العلالي، جمعية القصر الكبير للحفاظ على التراث الثقافي
الشرقي الدهمالي، جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث
للتواصل: البريد الإلكتروني[email protected]

كتابة تعليق

ضع تعليقك هنا

Previous Post Next Post