اقرا ايضا
توّفي الفنان المغربي الطيب الصديقي، مساء اليوم الجمعة، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، ممّا خلف حزنًا عميقًا على الساحة الفنية بالمغرب، كون الراحل يوصف بـ"أب المسرح المغربي بعد الاستقلال".
الطيب الصديقي الذي عانى خلال الأشهر الأخيرة من المرض، أسلم الروح اليوم الجمعة 5 فبراير عن سن ناهز 79 سنة ويعد واحدًا من أشهر المخرجين المسرحيين في الساحة العربية، كما يعدّ أكثر المسرحيين المغاربة تأثيرًا في فنون التمثيل ببلاده.
وقال عبد الكبير الركاكنة، مدير فرقة الحال المسرحية "الراحل لا تكفيه نصوص قصيرة للتعريف به، فما قدمه للفن المغربي خلال العقود الأخيرة يبقى صعب الحصر. ويكفيه فخرًا أنه قدّم لفنون السينما والمسرح والموسيقى العشرات من الوجوه التي تتلمذت على يده، ولا أحد سينسى مسرحية 'الحراز' التي تعدّ علامة فارقة في تاريخ المسرح بالمغرب".
وتابع الركاكنة: " الصديقي خلق ثورة مسرحية على الصعيد المغربي وحتى العربي، واعتمد في أعماله على توليفات بين التراث المغربي من جهة، والثقافة العالمية من جهة أخرى، لا سيما المسرح الفرنسي. أعماله ستبقى خالدة في ذاكرة كل الفنانين المغاربة، وفقدانه اليوم يبقى حدثًا أليمًا للفن المغربي".
وأخرج الراحل مجموعة من الأعمال المسرحية والسينمائية، من أشهرها مسرحية "مقامات بديع الزمان الهمذاني"، كما كتب أزيد من ثلاثين نصًا مسرحيًا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام المغربية والعربية والأوروبية، لا سيما فيلم "الرسالة" لمصطفى العقاد، وتولى كذلك منصب مدير فني للمسرح الوطني بالرباط، ومنصب وزير السياحة في فترة قصيرة بداية الثمانييات.
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا