اقرا ايضا
غصت صبيحة يومه الجمعة (11 مارس 2016)
قاعة المحاضرات والندوات عبد الواحد خيري بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء عن
آخرها بجمهور الطلبة والباحثين في شعب الإجازة والماستر والدكتوراه من مختلف
التخصصات ببنمسيك وعين الشق والمحمدية وبعض طلبة آداب الرباط، وذلك ضمن واحدة من
أكثر ندوات مختبر السرديات لصوقا بمسارهم الدراسي. والمناسبة كانت الورشة/الدرس
التوضيحي الذي ألقاه الدكتور شعيب حليفي فيما يخص كتابة بحث علمي وفق الضوابط
العلمية الدقيقة.
وقد استعان المحاضر
بالتكنولوجيا من خلال اعتماده تقنية «الداتا شو» لتقريب كل مراحل وخطوات البحث
العلمي إلى أذهان الحضور مما جعلهم يستوعبون بشكل أفضل وأمثل عملية إنجاز بحث علمي
وما يتطلبه من خطوات منهجية وقيم أخلاقية وتمثل نظري لإطاره العام وأيضا لتفاصيله
وعناصره التحليلية المشكلة للحمته.
وأشفع شعيب حليفي استثمار
التكنولوجيا، التي حث الطلبة والباحثين على ضرورة الأخذ بها والوعي بما تتيحه لهم
من إمكانيات وآفاق في تنظيم عملهم البحثي، بشروحات مستفيضة لكل نقطة من نقاط عرضه،
بداية من العنونة والإشكالية والفرضيات، ومرورا بالمقدمة والأبواب والفصول
والمباحث، ووصولا إلى المسائل التقنية الخاصة بالتوثيق والعنونة والترقيم والكتابة
الكاليغرافية.
وقد تميزت الورشة، التي عبر
كثير من الحاضرين عن افتقادهم لهذا النوع من التوجيه العملي الدقيق في مجال البحث
العلمي، بحضور أجيال مختلفة من الطلبة والباحثين، الذين تجاوبوا مع الأستاذ شعيب
حليفي عبر الأسئلة التي وجهوها له في آخر الدرس، الذي استغرق ساعتين من الوقت ظل
الكل مشدودا فيها إلى المحاضر.
ورغم أن أغلب المشاركين في
الورشة أصروا على تدوين كل تفاصيلها وما واكبها من شروحات قيمة وتفاعل خصب لم يخل
من حس الألفة الذي يميز شخصية حليفي، فإنه وضع رهن إشارة الراغبين في نسخة من هذا
الدرس عنوان مختبر السرديات حتى تعم الفائدة أكثر، كما وعد بأن المختبر يشتغل على
دليل للباحث سيرى النور في الأشهر القليلة القادمة حتى يكون نبراسا لكل باحث يروم
الإلمام بأبجديات البحث العلمي الحق.
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا