اقرا ايضا
ينظم مختبر التأويليات والدراسات النصية واللسانية بتعاون مع مركز دراسات الدكتوراه التابع لكلية آداب تطوان،
وبالاشتراك مع ملتقى الدراسات المغربية والأندلسية (شعبة اللغة العربية وآدابها)،
وفرقة البحث في المسرح (شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها)،
ومجموعة البحث في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية (شعبة اللغة الفرنسية وآدابها)
الملتقى الدولي الثاني للباحثين في مراكز دراسات الدكتوراه
في موضوع: التخييل والمعرفة: من التأويلية العامة إلى التأويليات الخاصة
كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان أيام 23 و24 و25 يونيو 2020
ينظم مختبر التأويليات والدراسات النصية واللسانية بتعاون مع مركز دراسات الدكتوراه التابع لكلية آداب تطوان (جامعة عبد المالك السعدي)، وبالاشتراك مع ملتقى الدراسات المغربية والأندلسية (شعبة اللغة العربية وآدابها)، وفرقة البحث في المسرح (شعبة اللغة الإنجليزية وآدابها)، ومجموعة البحث في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية (شعبة اللغة الفرنسية وآدابها( الملتقى الدولي الثاني للباحثين في مراكز دراسات الدكتوراه؛ وذلك في موضوع: "التخييل والمعرفة: من التأويلية العامة إلى التأويليات الخاصة".
الورقة العلمية ومواعيد الملتقى:
تسعى هذه الورقة العلمية إلى النظر في العلاقة بين التخييل والمعرفة بغية تحديد الإشكالات والمحاور التي وفقها ينتظم الحوار بينهما، وصلة كل ذلك بالتأويل. لقد كانت العلاقة بين المجالين المذكورين منذ الإغريق موضع بحث ومساءلة؛ فبعد أن قُرن الشعر بالخيالات والظلال، وأُبعد الشعراء الغنائيون من المدينة الفاضلة، وصُنّف القول القائم على التجريد في أعلى مراتب الفكر شُكك في قدرة التخييل على إنتاج المعرفة، والقدرة على بلوغ الحقيقة الخالصة.
غير أن هذا التشكيك لم يشمل جميع التصورات الفكرية والفلسفية على امتداد تاريخ الفكر البشري؛ ذلك أن من يعود إلى عصر سيادة التفكير الأسطوري سيجد أن تَفَكُّرَ العالم كان يتوسل بالتخييل لا بالتجريد، وبالتجسيم المجازي لا بالتصوير المفهومي. وقد كانت الحدود في تلك الفترة بين الأشياء غير قائمة، وكان العالم يُمَثَّلُ بوساطة فعل التخييل بما يقتضيه من خلق عمادُهُ اللغة والرموز والعلامات والطقوس بغية إيجاد علاقات ممكنة تنعم فيها الأشياء بالوحدة.
وسيحل محل هذا الضرب من التفكير ضربان آخران فلسفيان يتصف أحدهما بغلبة التجريد الذي يضع حدودا بين الأشياء بما يتطلبه من دقة وصرامة في الاستدلال عليها، ويتصف ثانيهما بإعادة المراعاة للخيال والعبارة الشعرية في صوغ تصوراته ورؤاه إلى العالم.
يتعلق الأمر هنا بموقفين متباينين: الأول يشكك في قيمة المعرفة التي يمكن أن تتأتى من التخييل، أو يجعلها في أحسن الأحوال معرفة غير دقيقة تعد اشتغالا خالصا للمخيلة بما هي مؤسسة على المحسوس لا على المفهوم. والثاني لا يقصي التخييل من إنتاج المعرفة، بل يمكن أن يصل به الأمر إلى عدِّه وسيلة أساسا في صوغ الحقيقة بأشكالها المختلفة من دون التخلي عن جذورها العريقة كما هي متجلية في أنماط التفكير البشري القديمة.
تعد التجربة الإنسانية معقدة ومركبة إلى الحد الذي يتعذر معه على التصورات الأُحادية الإحاطة بها؛ فالمعارف المختلفة يتوافر لها نصيب من المشروعية في إضاءة جوانب مبهمة من تلك التجربة بما فيها تلكم المعرفة المستندة إلى التخييل. ووفقا لهذا التصور أصبح الإنسان مقتنعا بوجود نقص في الفكر المجرد يحجب عنه الوصول إلى فهم جوانب من العالم، ومؤمنا بحاجته إلى التخييل كي يتمكن من تمثيل بعض من تلكم الجوانب وتأويلها.
لقد أصبح الفكر منذ الإرهاصات الأولى للمنعطف التأويلي يروم الوصول إلى معان وتأويلات بدل طلب حقائق لا مطمع في نيلها، أو لا سبيل إلى إثباتها إلا في حدود معينة تدخلها في دائرة النسبية لا في دائرة الإطلاق. وتتعزز هذه الفكرة أكثر عندما ندرك الحاجة إلى الانتقال من التأويلية العامة إلى تأويليات خاصة تفكر في العالم ومختلف الخبرات الإنسانية في ضوء تصورات حقلية ونوعية.
إن تأويل التخييل هو شكل من أشكال المعرفة بالعالم الذي يمكن إدراجه ضمن التأويليات الخاصة، لذلك فإن المعرفة التي ينتجها هي أيضا معرفة خاصة تتأثر بما يتأسس عليه التخييل من أعراف تتميز بها الأجناس التخييلية التي ينتمي إليها. وعندما نتحدث عن التخييل في هذا الإطار فإننا نعني به جميع أشكال ممكنات خلق العالم التي تسعى إلى تمثيله وتأويله.
وهكذا فالتخييل لا يقتصر على الأدب وفنونه من شعر وسرد فحسب، ولا ينصرف فقط إلى جميع فنون إنتاج الأقوال والأفعال والرموز والعلامات بما فيها فنون الفرجة والمسرح والسينما والفوتوغرافيا والنحت والفنون المعاصرة، بل إنه يطول أيضا المعرفة العلمية “الحقة” نفسَها التي لم تفتأ المراجعات الإيبستيمولوجية تكشف عن وشائج التفاعل بين التعقيل والتخييل في إنشائها وتقدمها.
وهكذا يمكن أن نفكر في علاقة التخييل بالمعرفة في ضوء الأسئلة الآتية:
1ـ كيف ينتج التخييل المعرفة؟
2ـ وإلى أي حد يستفيد التخييل من المعرفة؟
3ـ وهل تستفيد المعرفة بدورها من التخييل؟
يمت السؤال الأول بصلة إلى قدرة التخييل على إنتاج المعرفة، والمسالك التي يسلكها في هذا. كما له صلة بسؤال آخر هو: كيف يمثل التخييل في ذاته معرفة بالعالم؟ ففي هذا الخصوص تندرج جميع أنماط التخييل، وجميع القراءات التأويلية التي تقارب الأعمال الشعرية أو السردية أو الفرجوية (المسرحية والسينمائية) أو التشكيلية. أما السؤال الثاني فيتصل بالطريقة التي يستخدم التخييل بوساطتها مرجعياته المعرفية المختلفة من فلسفة وعلم وتاريخ وثقافة..إلخ، وبالسبل التي ينهجها في تصريف المعارف ضمن نسيجه التخييلي.
في حين يتصل السؤال الثالث بالحقول المعرفية التي تقارب فنون التخييل بغاية استنباط معارف منها قصد تحويلها إلى مفاهيم وأفكار مستجيبة لمعايير حقولها وأنساقها الإيبستيمولوجية الدقيقة؛ وذلك مثلما نلفي في مجال التحليل النفسي الذي اتخذ من الرواية والأسطورة مادة يستند إليها في إنتاج معرفة خاضعة للمقومات العلمية المعتمَدة في حقله الخاص. وقس على ذلك استفادة الفلسفة من الشعر والسرد والأسطورة في بناء أنساقها ودعم معارفها ومفاهيمها، والاستدلال عليها.
تتطلب الأسئلة السابقة النظر إليها من زاوية إبدال التأويل ومقتضياته بما يستلزمه من مراعاة الأنماط التخييلية المختلفة، وما تتميز به من خصوصية في بناء معرفتها بالعالم، وكيف تؤثر في فهمه وإدراكه، وبأية صيغ تنتج حقائقها النوعية، وكيف تتفاعل تأويلات هذه الأنماط التخييلة الخاصة مع ما يفد إليها من تأويلات مشتقة من معارف خالصة؟
المحاور:
ونقترح بناء على ما ورد أعلاه من أسئلة المحاورَ البحثية الآتية:
– كيف يتفاعل الشعر والمعرفة في تأويل العالم؟
– ما حدود فهم العالم في ضوء تفاعل السرد والمعرفة؟
– كيف تنتج الفرجة تأويل العالم استنادا إلى المعرفة؟
– بأية وسائل توظف السينما المعرفةَ في تمثيل العالم وتأويله؟
– كيف يستثمر الفن التشكيلي المعرفة في تمثيل العالم وتأويله؟
– إلى أي حد تفيد الفلسفة من التخييل في فهم العالم؟ وكيف يحضر التخييل في إنشاء المعرفة العلمية؟ وإلى أي حد أدى حضور التخييل في العلم المعاصر إلى استئناف النظر في معنى العقلانية العلمية ذاتها؟
– كيف تتوسل العلوم الإنسانية بالتخييل في بناء تصوراتها وتأويل موضوعاتها؟
شروط المشاركة:
ـ أن يكون المشارك طالباً باحثاً مسجلا في أحد مراكز دراسات الدكتوراه بالجامعات المغربية أو العربية أو الغربية لمدة ثلاث سنوات على الأقل، أو ناقش أطروحته حديثاً ولم يمضِ على تاريخ المناقشة أكثر من ثلاث سنوات؛
ـ أن لا تكون الدراسة قد نشرت أو أرسلت إلى النشر في أي حامل ورقي أو رقمي؛ أو قدمت للمشاركة في إحدى الندوات أو أحد المؤتمرات؛
ـ أن يرسل الباحث ملخصه وفق استمارة المختبر؛
ـ أن يبعث سيرة علمية مختصرة مرفقة بنسخة من شهادة التسجيل تثبت انتماءه إلى أحد مراكز دراسات الدكتوراه لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، أو نسخة من شهادة الدكتوراه.
لغات الملتقى:
الملتقى الدولي الثاني التخييل والمعرفة: من التأويلية العامة إلى التأويليات الخاصة
ـ العربية، الفرنسية، الإنجليزية.
ملحوظة:
ـ سيسهم في تأطير أشغال هذا الملتقى عدد من الخبراء والأكاديميين من المغرب وخارجه.
ـ يلتزم المختبر بالإقامة والتغذية.
مواعيد مهمة:
– آخر أجل للتوصّل باستمارة المشاركة وملخص البحث هو: 31/07/2019.
– أن لا يتجاوز ملخّص البحث 500 كلمة.
– سيتمّ التواصل مع ذوي الملخّصات المقبولة فقط قبل 15/09/2019.
– آخر أجل للتوصّل بالبحث كاملاً هو: 15/12/2019.
– الرد على البحوث المقبولة بعد التحكيم العلمي: 30/01/2020.
– إرسال الدعوات الرسمية للمشاركين: 28/02/2020.
شروط الدراسة:
ـ ترسل الدراسة وفق برنامج (word) بخط (simplified arabic) بحجم 16 في المتن و12 في الهامش.
ـ يشترط في الدراسة أن لا تكون منشورة من قبل.
ـ ينبغي أن تكون الدراسة ما بين 4000 و6000 كلمة.
ـ ترفق الدراسة في أعلاها بملخّص في حدود 100 كلمة.
ـ تحترم الضوابط العلميّة والأكاديميّة في التوثيق الدقيق للمصادر والمراجع والهوامش، وتكتب متسلسلة في أسفل كلّ صفحة.
ـ ترتّب قائمة المصادر والمراجع ترتيباً ألفبائياً بحسب اسم المؤلف في نهاية البحث؛ وفي حال وجود عدّة مراجع للمؤلف نفسه، فإنّها ترتّب حسب تاريخ صدورها من الأحدث إلى الأقدم.
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا