اقرا ايضا
قررت لجنة مناقشة دكتوراه بكلية الآداب - أكادير رفض بحث تقدمت به طالبة في موضوع "الأبعاد اللغوية في الخطاب السياسي لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران " مع التحفظ عن إبداء السبب.
وكشفت مصادر مقربة من الجامعة، في تصريحات للصحافة، أن "الطالبة سبق أن تقدمت بطلب مناقشة أطروحتها للجنة قبل شهرين، وتم رفضه بعد الوقوف على عدد من الأخطاء أبرزت عدم جاهزية الطالبة للمناقشة".
وتابعت المصادر بأنه "بعد مرور المدة الممنوحة من طرف اللجنة، أعادت الطالبة طلبها، ليتم تحديد موعد أمس الاثنين بفضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية".
وبعد منافشة دامت أزيد من ثلاث ساعات، غاب فيها رأي ومداخلة المشرف على البحث، قررت اللجنة في سابقة بالكلية رفض منح الطالبة لقب ”دكتوراه”.
هذا التعامل مع رسالة الدكتوراه اعتبره عدد من النشطاء سابقة خطيرة في تاريخ البحث العملي في المغرب.
وقال الكاتب الروائي اليساري المغربي، عبد العزيز العبدي: "ما أعرفه، وقد أكون على خطأ، أن شهادات الدكتوراه تمنح مباشرة بعد مناقشة الطالب، وهذه المناقشة لا تكون إلا بعد توافق الأساتذة المشكلين للجنة، ومنهم الأستاذ المشرف على أطروحة الطالب".
وتابع في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن "عدم منح طالبة هذه الشهادة بعد مناقشتها يعتبر، على الأقل في ما أعرفه، سابقة خطيرة ومثيرة".
وزاد: "انسحاب الأستاذ المشرف له دلالاته، وكون الأطروحة مرتبطة بتحليل خطاب ابن كيران السياسي، وشبهة التدخل من خارج الكلية يضع البحث العلمي على المحك".
وختم حديثه: "ملاحظة لا بد منها: قد نختلف مع ابن كيران لكن يجب الإقرار بأنه كان ظاهرة سياسية تستحق الدراسة من جانب الخطاب والمواقف وغيرها".
من جهتها قالت البرلمانية الصحراوية السابقة، خديجة أبلاضي: "قرار مفاجئ للجنة المداولة بخصوص مناقشة أطروحة الدكتوراه الوطنية في موضوع البعد اللغوي في الخطاب السياسي عند عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق".
وزادت في تدوينة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "قضت لجنة المناقشة بعدم قبول الأطروحة وهي سابقة من نوعها مادامت القاعدة المعمول بها في مناقشة أطروحة الدكتوراه هو قبول المناقشة ومنح ميزة مشرف جدا أو غيرها وذلك بعد صدور تقريرين إيجابيين".
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا