اقرا ايضا
تكريمـــــا للأستــــاذ جابر عصفور
مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف و مختبر البيان والقيم ومناهج التأويل
ينظمان مؤتمرا دوليا في موضوع
أسئلة المنهج في قراءة التراث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية
مراكش- يومي 23-24 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ظلت المعرفة البشرية في سيرورتها التاريخية ومساقاتها العلمية مرتهنة بالسؤال ومقترنة به، فكان منطلق كل تفكير علمي وأساس أي بحث منهجي يروم مقاربة موضوع من الموضوعات أو حل إشكال من الإشكالات. وبقدر ما حظي السؤال بقيمة خاصة ومميزة في تاريخ الفكر والعلوم، لقيت مختلف محاولات تجديد صيغه وبنياته أهمية خاصة وكبيرة، فكانت إحدى أبرز الانشغالات التي طبعت الفكر العلمي لدى الإنسان، وظلت علامة محددة ومصاحبة له.
ولم يكن للسؤال أن ينزل منزلة رفيعة في تاريخ الفكر البشري لمجرد كونه ينم عن نزوع إنساني مسكون بمداومة الحفر بحثا عن الخفي ورفعا للحجب التي تحول دون إدراك بعض حقائق الوجود وأسراره الدفينة فحسب، أو لكونه أيضا يتنزل في العلوم منزلة رفيعة تجعله يحلي مقدماتها ويفتح بصائر خواتمها أمام آفاق رحبة تستحث الفكر على النظر فيها وتجلية أسرارها، ولكنه حظي بما حظي به لكونه صار أيضا وأساسا عقيدة الممارسة العلمية الدقيقة ومحرابها القويم، إذ دون سؤال… ودون تجديد له وإعادة صياغة لبنيته ومراميه يظل البحث بلا معنى… وبعيدا عن كل هدف جدي وجديد…
وبقدر ما كان السؤال أساسا من الأسس القويمة للممارسة العلمية، كان المنهج كذلك أداة ومسارا راسخين في صيغه وطرائق مقاربته، إذ بقدر ما يستحيل وجود سؤال دون منهج، يتعذر التفكير في منهج خارج السؤال، ولذلك كان المنهج صيغة من صيغ الإجابة على السؤال/ الأسئلة المتعلقة بمقاربة ظاهرة من الظواهر أو قضية من القضايا، واعتبر في هذا الإطار وتبعا له مكونا جوهريا وضروريا وفاعلا في إنتاج المعرفة وتطويرها وتجديدها.
ومثلما تتعدد الأسئلة وتتناسل إزاء الظواهر والقضايا، تتنوع المناهج وتختلف باختلاف طرائق صياغة السؤال ومسالك محاولة الإجابة عليه، فكان تاريخ المناهج التحليلية، على أساس ذلك، تاريخ تحولات وانعطافات موضوعية وإجرائية ومفهومية، أي أنه كان –وباختصار شديد- تاريخ “محاولات” رفع التحديات التي ما تفتأ تطرحها موضوعات الدراسة والمقاربة على الذات.
لقد أدى الوعي بقيمة الذات ودورها في صياغة السؤال وطرحه والبحث عن المنهج واختياره للمقاربة والتحليل إلى توسعة مجال النظر والتفكير بالتركيز على الذات والبحث عن الحدود التي تشغلها بين طرح السؤال وصياغة المنهج واختياره، وذلك بعد تاريخ طويل من تجاهل دورها التوجيهي وأثرها الحاسم في القراءة والتأويل. ولئن كان ذلك الوعي قد أسفر عما أسفر عنه من تحولات ارتقت بالدراسة والبحث، فذلك لأنه طرح للتساؤل مجددا ما كان يبدو بدهيا: سؤال الذات والموضوع، كما أنه أدى إلى النظر والتفكير، تبعا لهذا السؤال وبناء عليه، في علاقة الذات بتراثها وبالآخر المتعدد.
فإذا كان ممكنا دراسة موضوع من الموضوعات المعاصرة اليوم ومساءلته في كينونته وسياقات تحققه وتحليله بمنهج من المناهج الدراسية الحديثة، فهل يتحقق ذلك بالقدر نفسه من الدقة والموضوعية حين يتعلق الأمر بالتراث؟
يبدو نظريا أن في الإمكان الإجابة على هذا السؤال، لكن عمليا تفيد المقاربة المنهجية أن سبيل الاقتراب من الإجابة يمر ضرورة عبر التسلح بعدد هائل من الأسئلة والاستفسارات قصد سؤال السؤال وإدراك دلالة المنهج ومحاولة فهم معنى التراث أولا؟ وتحديد الجانب المقصود من كل جوانبه الثرية المختلفة والخلافية في الآن نفسه؟ وبعد ذلك تعيين علاقته بالذات؟ والآخر الجماعي؟ والكشف عن سبل النظر فيه ومقاربته على نحو منهجي دقيق؟ وهي أسئلة تؤكد في نهاية المطاف القول المومأ إليه أعلاه بخصوص علاقة السؤال والمنهج من جهة، كما تفيد أن الاقتراب من التراث ومقاربته يستدعي إخضاعه للمساءلة والتحديد من جهة ثانية.
ذلك أن التراث، وخلافا لتاريخ طويل من الأوهام والخرافات التي أحاطت به، وتم تكريس جانب كبير منها في صفوف الدرس وحلقات البحث المدججة بترسانة الإيديولوجيات التي ساهمت في ترسيخها مؤسسات عديدة ضمنها الجامعات، يبقى معطى دائم الانفلات…عميق الغموض…متوالي الحجب، وكل محاولة لدراسة جانب منه دراسة مجهرية دقيقة ستظل موصومة بالنقصان بعيدة عن فهم كينونته وتجلية حقيقته؛ لأنه لحظة تاريخية ومعرفية طبعت أزمنة سحيقة ولا مجال لفهمه واستيعابه دون النظر إليه نظرة كلية لا تغيب أي عنصر من عناصره، أو تستثني أي بعد من أبعاده… تحت أية ذريعة من الذرائع…فما لم يربط التراث الشعري بغيره من المستويات الأخرى للتراث: اللغوي والفقهي والكلامي والبلاغي والنقدي والفلسفي والصوفي…. وغيرها ستظل المعرفة به موصومة بالنقصان…والعمى المعرفي…
ولعله من نافلة القول التأكيد مرة أخرى… ودائما…أن البحث في التراث الذي ينطلق من سؤال ويبحث عن منهج لمقاربة موضوع السؤال ويجعل وكد نظره وتفكيره الانتهاء إلى جواب فريد ومحدد ونهائي لم يعد اليوم قبلة الكثير من العشائر العلمية ومقصدا لها، لأنه قد ترسخ لديهم وعي جديد مؤداه أن بقدر ما تطأ فكرهم أراض بكر لم يهتد إليها من قبل، وكلما رفعت الحجب عن “حقائق” ظلت خفية مستورة عن الأنظار، إلا وكان ذلك مدعاة إلى الانطلاق منها لمزيد بحث وحفر واكتشاف، ولئن أصبحت هذه الحقيقة عقيدة علمية اليوم، فذلك لأن علاقة السؤال بالمعرفة لم تعد أحادية تمتد من أحدهما إلى الآخر، بل أصبحت جدلية محكومة بمنطق الذهاب والإياب، فكلما توسل السؤال بمنهج جديد وكشف خبايا جديدة، إلا وكان ذلك مدعاة إلى توسعة مجالات النظر والحفر بحثا عن المخبوء والخفي والمستتر…
وحين الانطلاق في الوعي بالتراث على هذا النحو تنجلي أول وأهم خاصية تميز كل دراسة له: ألا وهي القلق المنهجي، إذ لا يمكن الارتهان في قراءة التراث ودراسته ومقاربته وتأويله بروح التساكن والاطمئنان، بل إن ذلك غير قابل للتحقق دون إدراك طبيعة التحدي الذي يطرحه، وما يصاحب ذلك ويولده من قلق معرفي ومنهجي، وهو قلق لا يقتصر على امتداد التراث وتنوعه المعرفي وغياب مدونة جامعة لكل منتوجه فقط، بل يمتد أيضا إلى انفلات الذات نفسها وتحولها الدائب في كينونتها وشروط تحققها الماهوي. إذ الذات -وخلافا لما يمكن أن يتصوره البعض ليست خالصة الوجود ومنسجمة التحقق- فسيفساء من الذوات الأخرى التي تخترق كينونتها وتنسج هويتها، وهي في تباعد دائم عن نفسها ولا يتكرر سوى اختلافها، على المستويين النفسي والثقافي، لأن في كل ذات ذوات أخرى تتصارع معها حينا وتتحاور معها أحيانا…وقد تحاربها وتنشد محوها أحيانا ثالثة، وخلال ذلك وفي معرضه تشهد الذات الفردية ظاهريا/الجمعية حقيقة سلسلة تغييرات وتحولات من سياق إلى آخر ومن شروط إلى أخرى…مما يجعها دائمة الجريان والتحول والتبدل انسجاما مع الجوهر الأساس للكون…والإنسان… والحياة..وفق ما سطره الفيلسوف اليوناني: هِرَقْليطْس في قولته الشهيرة: »إنك لا تستطيع أن تسبح أبدا في مياه النهر مرتين«.
ولعل ما يضاعف القلق المنهجي في قراءة التراث ومساءلته…ويعمق أكثر تحديات تأويله تأويلا دقيقا ويحولها إلى رهان يشبه في نهايته لعبة الورق القائمة على التخمين وضربات الحظ أن كثيرا من نصوصه المؤسسة ولحظاته المبكرة ضاعت تفاصيلها ولا يسمح بعض ما وصل عنها بتكوين صورة دقيقة عن كيفيات نشأة مفاهيمه وتصوراته وتطورها، وجل ما يعرف عنها لا يعدو أن يكون جزئيا ولا يسمح بالإجابة الدقيقة عن بعض الأسئلة التي ستظل مؤرقة وحارقة…ودون جواب، هذا بالإضافة إلى كونه نُقِلَ ودُوِّنَ في لحظات لاحقة ومتأخرة عن أزمنة النشأة والتكون…
وللتأكد من ذلك، تكفي العودة إلى كل ما قيل عن بدايات نشأة علوم التراث، بحيث سيلاحظ اتفاق العشائر العلمية، بما يشبه التواطؤ، على التأريخ لها انطلاقا من لحظات محددة ودقيقة، وربطها بأسماء بعينها، دون اعتبار للتشكيلات الخطابية والشروط الإيديولوجية ومكونات الكل الاجتماعي، في تضافرها وتولدها، ودون إيلاء العناصر الجنينية لتشكل مفاهيم العلوم وتصوراتها الأهمية التي تستحق، والتي تظل في غياب استحضارها النقلات والتحولات التي حدثت في سيرورتها غير قابلة للفهم أو التفسير… هذا بالإضافة إلى الفراغات والبياضات الكثيرة التي تحفل بها العديد من مستويات التراث ولحظاته الفكرية بعد نضج مفاهيمه وتصوراته، وتقلب الأخيرة في شروط وسياقات تاريخية ومعرفية مختلفة ومتنوعة، ومحاولة قراءتها وتأويلها ضمن لحظة/ لحظات لاحقة ومتوالية بدورها محكومة بشروط وسياقات تاريخية ومعرفية مغايرة، مما يدعو إلى استحضار تاريخ القراءات وسياقات التلقي والتأويل…
كل هذا وذاك يدعو إلى التساؤل مجددا وباستمرار: ما طبيعة التراث وحدوده؟ وهل كان منسجما في كينونته وتآويله؟ أم أنه شكل بدوره قراءة ضمن قراءات أخرى اختلفت وفقا للبيئات والشروط المتحكمة فيها؟ وهل الذات القارئة قديما لتراث الأولين سارت على النهج القرائي ذاته ؟ أم أنها انحرفت عنه وفقا لمقتضيات شروط التأويل؟ وهل يمكن قراءة التراث قراءة دقيقة بالاقتصار على جانب من جوانبه المعرفية أم ألا سبيل إلى ذلك دون تبني قراءة نسقية لمختلف سياقاته ومعارفه؟ وإذا ما تم تبني الشرط الأخير، فما السبيل إلى ذلك في ضوء حقول أكاديمية ومعاهد علمية آمنت بالتخصص الدقيق خيارا منهجيا وخطة بحث علمية؟
ثم أخيرا، ما قيمة الجهود الفكرية والقراءات الأكاديمية التي طبعت قراءة التراث العربي الإسلامي في مختلف المعاهد والجامعات العربية على الأقل منذ منتصف الألفية الثانية وبدايات الألفية الثالثة؟ وهل استوت كل المشاريع العلمية في الرؤى والمنجزات؟ أم أنه كان بينها من امتلك وعيا نقديا لامعا ومتقدما وقدم مقترحات نظرية أرفدها بمنجز تطبيقي في سبيل فهم التراث وحسن إدراك التحديات والإكراهات التي تتهدد كل قراءة له لا تعي شرطها الزمني وسياقاتها المعرفية والتاريخية والتأويلية؟
لايخفى على المتتبع أن الانشغال بأسئلة المنهج في قراءة التراث حضر في كثير من المشاريع العلمية وتحكم فيها، بل إن العديد منها قدم نفسه – كما تشي بذلك عناوين بعض الكتابات وبروتوكولات التقديم فيها- بوصفه محاولة جادة وغير مسبوقة ترمي إلى النهوض بالتراث قراءة وتحليلا وتمثلا واستيعابا…دون اكتراث بضوابط القراءة وحدود التأويل وإمكانات الاستثمار في الزمن الراهن…
ولعل من أهم المشاريع التي وعت تلك الضوابط وبصمت العمل الأكاديمي وأثرت فيه على امتداد أكثر من أربعين عاما في الوطن العربي: مشروع الأستاذ الدكتور جابر أحمد عصفور.
قدم الرجل مقترحات علمية ومنهجية دقيقة لمقاربة أسئلة المنهج في قراءة التراث، تؤكد قيمة الوعي بخصوصيته باعتباره صميما في الذات، وبوصفه كذلك حمال ذوات أخرى تَعْبُرُهُ وتُعَبِّرُ عنه وبه عن تاريخ جغرافية طبيعية وبشرية انطلق منها فكر فيها وعبر منها إلى أصقاع بعيدة وعميقة من ذاكرة الإنسان وثقافته … وفضاءاته… المختلفة…
والمتابع لنتاج الأستاذ الدكتور جابر أحمد عصفور سيلاحظ أن ارتقى بحق إلى درجة المشروع العلمي الرائد، فتوزع بين التأليف والترجمة والمداخلات العلمية في مناسبات أكاديمية متنوعة، فعلى مستوى التأليف أصدر: الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي ( 1973) – مفهوم الشعر: دراسة في التراث النقدي (1978) – المرايا المتجاورة، دراسة في نقد طه حسين (1983) – الإحيائية والإحيائيون ( 1990) قراءة التراث النقدي (1991)- التنوير يواجه الإظلام (1993)- محنة التنوير (1993)- دفاعاً عن التنوير (1993) – هوامش على دفاتر التنوير (1994) – إضاءات (1994)- أنوار العقل (1996) – آفاق العصر (1997)- زمن الرواية (1999)- أوراق ثقافية (2003) – مواجهة الإرهاب، قراءات في الأدب العربي المعاصر (2003)- النقد الأدبي والهوية الثقافية (2009)؛ وعلى مستوى الترجمة أصدر: عصر البنيوية من ليفي شتراوس إلى فوكو (1985)- الماركسية والنقد الأدبي (1986)- اتجاهات النقد المعاصر (2002) – النظرية الأدبية المعاصرة، رامان سلدن (1991).
وعلاوة على ذلك، وفي سياق تشييد المشروع، تقلب الرجل وشغل مهام أكاديمية من نوعية خاصة، إذ ترأس تحرير مجلة فصول (1992)؛ وتقلد مهام استشارية كما شغل عضوية تحرير عديد المجلات العلمية والدوريات الأكاديمية في ربوع الوطن العربي، وتولى المسؤولية في هيئات ومؤسسات أكاديمية وبحثية وتشريعية متنوعة ( عضو المجلس القومى للمرأة – مصر؛ عضو لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة؛ عضو المكتب التنفيذى بالمجلس القومى للمرأة منذ تأسيسه؛ عضو لجنة الآداب والدراسات اللغوية بمكتبة الإسكندرية منذ تشكيلها في مارس 2003؛ مدير المركز القومي للترجمة (منذ 28 مارس2007) فضلا عن عضويته بجمعيات أدبية مختلفة .
واعترافا بجهوده العلمية ومشاريعه البحثية حاز الأستاذ جابر عصفور العديد من الجوائز منها: جائزة أفضل كتاب للدراسة النقدية، وزارة الثقافة – القاهرة(1984؛ جائزة أفضل كتاب في الدراسات الأدبية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الكويت (1985؛ جائزة أفضل كتاب في الدراسات الإنسانية، معرض الكتاب الدولي- القاهرة(1995)؛ الوسام الثقافي التونسي من رئيس جمهورية تونس أكتوبر 1995؛ جائزة سلطان بن علي العويس في حقل الدراسات الأدبية والنقد ـ الدورة الخامسة (1996-1997؛ درع رابطة المرأة العربية (8 مارس 2003) – جائزة القذافي العالمية (الدورة الأولى- 2009).
ويلاحظ الباحث في سيرة الرجل أن قراءته للتراث لم تكن ترفا فكريا، ولكنها انخرطت ضمن قناعة راسخة لم يكن ينفصل فيها الموقف عن الموقع، إذ من لا موقف له لا موقع له، وهي قناعة تعي حدود السؤال وقيمة الوعي بالذات في علاقتها بالتراث، وتحرص على مساءلة الأخير ضمن شروط الراهن الثقافي والحضاري عبر رؤية تعلن الانحياز الكلي والثابت لسلطة العقل وفلسفة التنوير وروح الجدل، كما تشي بذلك عناوين عديد كتبه.
والمتابع لسيرة الرجل يلاحظ أنها كانت عنوانا للتفوق والتمرد، وظلت مفعمة بعديد المنجزات التي تتوج معارك ضد الظلم والتهميش وتنتصر للإنسان والحرية وتراهن على الحداثة والتنوير… إذ منذ رسالته الشهيرة إلى جمال عبد الناصر، التي جاءت تعبيرا عن إحساسه بالظلم بعد أن كان الأول على طلاب أقسام اللغة العربية بكل الجامعات المصرية عام (1965)، وهي الرسالة التي صرخ فيها صرخته الشهيرة: “لاعدل في البلد” محدثا بها رجة كبيرة في مصر ومثيرا الانتباه إليه…وصولا إلى تعيينه وزيرا في الحكومة الجديدة أواخر ثورة مصر المجيدة يوم 9 فبراير 2011 واستقالته بعد عشرة أيام بسبب وصف بعض الوزراء لشباب ثورة الغضب في ميدان التحرير بـــــ”البلطجية”، مرورا عبر عديد المواقف والكتابات، ظل جابر عصفور مثقفا مبدئيا… وأستاذا مربيا… وفاعلا وازنا في الحقل الثقافي العربي…
واعترافا وتقديرا من مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف -جامعة القاضي عياض – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش- المغرب للمشروع العلمي للأستاذ جابر عصفور، يتشرف بدعوة الباحثين وعموم المهتمين بأسئلة المنهج في قراءة التراث بالمساهمة في المؤتمر العلمي الذي ينظمه يومي 23-24 أكتوبر/ تشرين الأول2019، مقترحا المحاور الآتية:
المحور الأول- أسئلة المنهج والتراث
المحور الثاني- المنهج في قراءات التراث
المحور الثالث- جابر عصفور: من التراث إلى التنوير.
رئيس المؤتمر (المؤتمر الدولي أسئلة المنهج في قراءة التراث)
أ.د. يوسف الإدريسي -كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش- المغرب
منسق اللجنة العلمية
أ.د. عبد الجليل هنوش-كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش- المغرب
أعضاء اللجنة العلمية (ترتيب الأسماء لا يتضمن أي حكم قيمة):
أ.د.محمد مفتاح- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط- المغرب.
أ.د.محمد خطابي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أكادير- المغرب.
أ.د.سعيد بنكراد- كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الرباط- المغرب.
أ.د.مصطفى غلفان- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء- المغرب.
أ.د.محمد البكري، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء- المغرب.
أ.د.سعيد بن سعيد العلوي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط- المغرب.
أ.د.محمد الولي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مكناس- المغرب.
أ.د.سعد الدين كليب- كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة حلب- سورية
أ.د.فايز الداية – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة حلب- سورية.
أ.د.توفيق الزيدي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سوسة- تونس.
أ.د.إبراهيم السعافين- أستاذ النقد والأدب الحديث – الجامعة الأردنية.
أ.د.سيف الدين طه الفقراء- جامعة مؤته – الأردن.
أ.د.طارق النعمان- كلية الآداب – جامعة القاهرة- مصر
أ.د.محمد الشحات – أستاذ مشارك- النقد ونظرية الأدب- مصر
أ.د.مصطفى بيومي- كلية دار العلوم – المنيا- مصر.
أ.د.مصطفى الجوزو الجامعة اللبنانية- بيروت- لبنان.
أ.د.نبيل الخطيب- الجامعة اللبنانية- بيروت- لبنان.
أ.دة. رانية الشريف العرضاوي – جامعة الملك عبد العزيز- جدة- السعودية.
أ.د.الرحالي الرضواني- الكلية متعددة التخصصات – أسفي- المغرب
أ.د. امحمد الملاخ- الكلية متعددة التخصصات – أسفي- المغرب
منسق اللجنة التنظيمية
أ.د. عبد الجليل الأزدي-كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش- المغربالمحور الأول- أسئلة المنهج والتراث
المحور الثاني- المنهج في قراءات التراث
المحور الثالث- جابر عصفور: من التراث إلى التنوير.
رئيس المؤتمر (المؤتمر الدولي أسئلة المنهج في قراءة التراث)
أ.د. يوسف الإدريسي -كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش- المغرب
منسق اللجنة العلمية
أ.د. عبد الجليل هنوش-كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش- المغرب
أعضاء اللجنة العلمية (ترتيب الأسماء لا يتضمن أي حكم قيمة):
أ.د.محمد مفتاح- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط- المغرب.
أ.د.محمد خطابي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أكادير- المغرب.
أ.د.سعيد بنكراد- كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الرباط- المغرب.
أ.د.مصطفى غلفان- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء- المغرب.
أ.د.محمد البكري، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء- المغرب.
أ.د.سعيد بن سعيد العلوي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط- المغرب.
أ.د.محمد الولي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مكناس- المغرب.
أ.د.سعد الدين كليب- كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة حلب- سورية
أ.د.فايز الداية – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة حلب- سورية.
أ.د.توفيق الزيدي- كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سوسة- تونس.
أ.د.إبراهيم السعافين- أستاذ النقد والأدب الحديث – الجامعة الأردنية.
أ.د.سيف الدين طه الفقراء- جامعة مؤته – الأردن.
أ.د.طارق النعمان- كلية الآداب – جامعة القاهرة- مصر
أ.د.محمد الشحات – أستاذ مشارك- النقد ونظرية الأدب- مصر
أ.د.مصطفى بيومي- كلية دار العلوم – المنيا- مصر.
أ.د.مصطفى الجوزو الجامعة اللبنانية- بيروت- لبنان.
أ.د.نبيل الخطيب- الجامعة اللبنانية- بيروت- لبنان.
أ.دة. رانية الشريف العرضاوي – جامعة الملك عبد العزيز- جدة- السعودية.
أ.د.الرحالي الرضواني- الكلية متعددة التخصصات – أسفي- المغرب
أ.د. امحمد الملاخ- الكلية متعددة التخصصات – أسفي- المغرب
منسق اللجنة التنظيمية
أ.د. عبد الجليل الأزدي-كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش- المغرب
تاريخ انعقاد المؤتمر:
تاريخ انعقاد المؤتمر الدولي أسئلة المنهج في قراءة التراث يومي: 23-24 أكتوبر 2019
ملحوظة:
– لا تسلم شهادات الحضور والمشاركة إلا إلى من تلقى دعوة رسمية من المختبر.
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا