اقرا ايضا





ينظم مختبر الترجمة وتكامل المعارف (كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض)، و فريق البحث في الترجمة والتعليم (كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة ابن زهر)، و ماستر اللغة والنص (كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض) ندوة وطنية في موضوع: نحو بلاغة رحبة لتحليل الخطاب، “قراءة في المشروع العلمي للدكتور محمد مشبال” 24 ـ 25 فبراير 2016.

الإشــكــالــيـة:

لا شك أن قراءة التراث البلاغي العربي في ضوء الأسئلة المنهاجية التي عرفتها مختلف النظريات الأدبية والحجاجية الحديثة ،قد شكل ملمحا بارزا في مشهدنا النقدي و البلاغي، وكان من نتائج ذلك ظهور محاولات رائدة لا تخفي سعيها إلى بناء بلاغة عامة وجديدة تعنى بدراسة كل أشكال الخطاب الاحتمالي المؤثر في بعديها التخييلي الأدبي والحجاجي المنطقي؛ وبذلك عادت البلاغة إلى الواجهة من جديد مستفيدة من المنجزات العلمية للبحوث اللسانية والفلسفية والمنطقية وغيرها، واسترجعت كامل تألقها وفعاليتها بعد عصور من الجمود والتقهقر؛ إذ كانت البلاغة تختزل في ذلك التصور المدرسي الذي يرى فيها مجرد صور ومقولات بلاغية نظرية جاهزة، وصار ينظر إليها في العصر الحديث باعتبارها الوسيلة الناجعة لتحليل جميع الخطابات الاحتمالية بعد أن أعادت الدراسات الحجاجية الحديثة الاعتبار للمكون الحجاجي مع كل من”بيرلمان”و”تتيكا”و”روبول” وغيرهم ، ووضعت اليد على وجود علم عتيق مُمثَّلٍ في البلاغة؛ يهتم بدراسة الخطاب القائم على الاحتمال في كليته كيفما كان نوعه أو جنسه.

ويعد الدكتور محمد مشبال من الباحثين الذين حرصوا في بداية مسارهم العلمي على إدماج البلاغة العربية القديمة في سياق النظريات الأدبية المعاصرة كما في كتابيه: “مقولات بلاغية في تحليل الشعر” و “البلاغة والأصول: دراسة في أسس التفكير البلاغي العربي ابن جني نموذجا”. ولما ظهرت الدعوات الحديثة إلى إعادة الاعتبار للبلاغة، سعى الباحث إلى بناء بلاغة أدبية تتسم بتعبيره بالرحابة في الموضوع والمنهج، بلاغة تقوم على الدعوة إلى دراسة وتحليل جميع الأنواع الأدبية شعرية ونثرية، قديمة وحديثة بشكل يُمكن من بيان ما يتقوم به كل نوع من مكونات وسمات أسلوبية. وقد خص الباحث بعض جوانب هذا الموضوع بالدراسة في كتابه: “أسرار النقد الأدبي”، ومقصده في ذلك توسيع دائرة تطبيق التحليل البلاغي ليشمل أنواعا خطابية جديدة كانت بعيدة عن اهتمام البلاغيين، من قبيل النادرة والخبر والرسالة والوصية والمناظرة و غيرها.

 ونظرا لما لاحظه الباحث من غياب تفكير بلاغي نظري يعنى بالنثر السردي، فقد جمع بين التنظير والتطبيق في مسعى إلى صياغة بلاغات خاصة ببعض الأنواع الخطابية، كما هو بَيِّن من خلال كتابه “بلاغة النادرة”.

 وبعد الاهتمام المتزايد بنظريات الحجاج الحديثة، وإعادة الاعتبار للمكون الحجاجي في الخطاب البلاغي، انخرط الباحث في مشروع تأصيل البعد الحجاجي في الدرس البلاغي القديم، ومن ثمة إغناء البلاغة بأسئلة جديدة، مؤكدا فعالية مدخل البلاغة الرحبة والعامة التي يتفاعل فيها المكون الجمالي مع المكون الحجاجي من أجل استكشاف البنيتين الفنية التخيلية والتواصلية الحجاجية للخطابات، كما هو مفصل في بعض كتبه التي صنفها في هذا الباب مثل كتاب: “البلاغة والسرد” وكتاب: “البلاغة والأدب: من صور اللغة إلى صور الخطاب”، وكتاب: “خطاب الأخلاق والهوية في رسائل الجاحظ”.

 وحرصا على تحقيق رحابة البلاغة، وتجاوز كل صور الاختزال في الدرسين البلاغي القديم والحديث على السواء، حمل الدكتور محمد مشبال هم الدعوة إلى انفتاح البلاغة- باعتبارها علما كليا- على دراسة وتحليل كافة الخطابات التخيلية والتداولية الحجاجية التي تؤسس حياتنا الراهنة من خطابات سياسية ودينية وإعلامية وغير ذلك.

 وفي إطار دعم مشروعها البلاغي، بادر الباحث إلى الإسهام في النشر العلمي والتنشيط الثقافي وتنظيم الندوات العلمية وتنسيق أعمالها في شكل كتب عمل على نشرها، كما هو الشأن بالنسبة لكتابي: “بلاغة النص التراثي”، و”البلاغة والخطاب”.

 وقد ساعد الباحث في استكشاف أسئلة جديدة للبلاغة الرحبة التي ينشدها، ترجمته بالاشتراك لكتاب:”الصورة في الرواية” لستيفن أولمان، وكتاب “الحجاج في التواصل” لفيليب بروطون، وترجمته لكتاب “صورة الآخر في الخيال الأدبي” للناقدة طوني موريسون؛ وهي ترجمات تكشف بعض جوانب الخلفيات النظرية والأسس المنهاجية التي اعتمدها في بناء مشروعه البلاغي.

      وجملة القول: إن المتأمل للتراكم العلمي الذي حققه الباحث من خلال كتبه وترجماته التي صنفها في مجال النقد والبلاغة، يدرك أهمية قراءة مشروعه البلاغي، والوقوف على تنوع مداخله المنهاجية، وتوسيع البحث في تصوره للبلاغة العامة والرحبة التي يؤسس لها. وتحقيقا لذلك، يعتزم مختبر”الترجمة وتكامل المعارف” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض – مراكش، تنظيم ندوة وطنية تكريمية في موضوع: “نحو بلاغة رحبة لتحليل الخطاب: قراءة في المشروع العلمي للدكتور محمد مشبال”، بتاريخ 24 ـ 25 فبراير 2016 اعترافا بالجهود التي بذلها ويبذلها الباحث في سبيل تجديد الدرس البلاغي وتطويره.

المحاور العامة للندوة:

 مفهوم البلاغة الرحبة: أسئلة المشروع البلاغي ومداخله المنهاجية لدى محمد مشبال.

 البلاغة والخطاب الأدبي.

• البلاغة والأدب.

• البلاغة الأدبية والنظريات الأدبية المعاصرة.

• البلاغة والنص الأدبي القديم.

• البلاغة وصور الأسلوب.

• البلاغة وتحليل النص السردي.

 البلاغة والخطاب الحجاجي.

• البلاغة والحجاج.

• البلاغة وأنواع الخطاب الحجاجي.

 البلاغة والأبعاد التداولية للخطاب.

 البلاغة وسؤال الترجمة.

ملحوظة هامة:

لا تقدم شواهد الحضور والمشاركة إلا بعد الجلسة الختامية للندوة، وتسلم حصريا لمن وجه لهم المختبر دعوة رسمية للمشاركة.

منسق اللجنة العلمية:

 د. عبد الله رشدي: دار الحديث الحسنية ـ الرباط

اللجنة العلمية:

 د. علي المتقي: كلية اللغة العربية – مراكش

 د. مولاي المامون المريني: كلية اللغة العربية- مراكش

 د. عبد الحي العباس: كلية اللغة العربية- مراكش

 د. مولاي مصطفى أبو حازم: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش

 د. محمد الوالي: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز – فاس

 د. سعيد جبار: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة بوشعيب الدكالي – الجديدة

 ذ. عبد القادر باقشى: أستاذ باحث- وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

 د. عماد عبد اللطيف: جامعة قطر

 د. إدريس جبري: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة السلطان مولاي سليمان – بني ملال

 د. فيصل الشرايبي: جامعة الحسن الثاني – الدار البيضاء

 د. محمد العمري: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة الحسن الثاني – الرباط

 د. أحمد كروم: كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة ابن زهر- أكادير

 د. عبد الواحد المرابط: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش

 د. عبد اللطيف عادل: كلية اللغة العربية – مراكش

 د. أحمد قادم: كلية اللغة العربية- مراكش

 د. مولاي يوسف الإدريسي: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش

 د ـ ابراهيم أسيكار: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش

 د ـ رشيد أعرضي: كلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش

شروط عامة للبحوث:

• أن يتسم البحث بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي الرصين.

• أن تتراوح صفحات البحث ما بين 15 و 20 صفحة، مقاس(A4) ، وأن يكون خط المتن والعناوين(Times New Roman) بمقاس (14)، و (Times New Roman) بمقاس (12) في الهوامش.

• ترقيم هوامش البحث كاملة، من أول إحالة إلى آخرها، وذلك في أسفل الصفحة مع الاكتفاء بكتابة اسم الكتاب والصفحة فقط.

• ترتيب قائمة المصـادر والمراجع في آخر البحث باعتماد عناوين المؤلفات.

مواعيد مهمة:

• آخر أجل للتوصل بملخص البحث، واستمارة المشاركة، وموجز السيرة الذاتية: (30-06-2015).
• تاريخ الإعلان عن القبول الأولي لملخصات البحوث: (30-07-2015).
• آخر أجل للتوصل بالبحث كاملا (30-10-2015).
• تاريخ الإعلان عن قبول البحوث بعد التحكيم، أو طلب إجراء تعديلات عليها، أو الاعتذار عن عدم قبولها(30-11-2015)
• تاريخ انعقاد الندوة: 24-25 فبراير 2016
• مكان انعقاد الندوة: رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية– مراكش
• تبعث الملخصات والاستمارات  والبحوث المقترحة للمشاركة إلى البريد الالكتروني:
[email protected]
• تحميل الاستمارة

كتابة تعليق

ضع تعليقك هنا

Previous Post Next Post