اقرا ايضا
ترأس السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بمعية السيدة جميلة المصلي الوزيرة المنتدبة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني السيد لبيب الخضرا، صباح اليوم الثلاثاء (12 أكتوبر 2015) بمقر الوزارة، افتتاح أشغال المنتدى الجامعي المغربي-الأردني الأول.
وأكد الجانبان بالمناسبة، على ضرورة الارتقاء بالتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مبرزين أن هناك ضرورة ملحة لتطوير التعاون القائم ما بين جامعات البلدين، خاصة في مجالات التعاون الجامعي والبحث العلمي والتبادل الطلابي ومعادلة الشهادات.
وفي هذا السياق، اعتبر السيد الداودي أنه ليكون هناك محتوى للعلاقات السياسية ينبغي توطيد العلاقات الاجتماعية من خلال تبادل الطلبة والأساتذة وزيادة المنح، مؤكدا أن التعاون في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي سيفتح مجالا لدعم تبادل الخبرات في ميادين متعددة. وأشار إلى أن الطرفين تجمعهما اهتمامات مشتركة وتربطهما اتفاقيات في هذا المجال.
من جانبها، اعتبرت السيدة جميلة المصلي الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن المنتدى المغربي الأردني الأول، يشكل دعما قويا لأواصر التعاون بين البلدين، وسندا متينا لمشاريع الشراكة بين الجامعات المغربية ونظيراتها الأردنية. حيث يهدف إلى وضع إطار عام لآفاق التعاون الجامعي بين المغرب والأردن في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين والمرتبطة بمواضيع تطوير الجامعات وتنمية البحث العلمي وتقوية التبادل الطلابي وتبسيط مساطر معادلة الشهادات، مبرزة بأن هذا اللقاء سيمكن من تبادل الرأي والخبرات بين مسؤولي البلدين، ورؤساء جامعتيهما من أجل استشراف المستقبل وتحديد الوسائل والآليات القمينة بتقوية التعاون بين البلدين في أفق بلورة رؤية مشتركة واعدة.
وبعد أن أبرزت إلى ما قطعه العمل المشترك بين البلدين ، منذ اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي الموقعة بالرباط سنة 1976، والبرامج والمشاريع التنموية التي تم إنجازها، أعربت السيدة الوزيرة عن الحاجة إلى المزيد من العمل التشاركي وفق إستراتيجية موحدة لتحقيق التنمية الشاملة.
من جانبه أكد السيد خضرا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، أن العلاقات بين المغرب والأردن في مجال التعليم العالي لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين رغم التشابه بينهما على مستوى الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني، معربا عن أمله في توقيع مزيد من الاتفاقيات في هذا المجال والعمل على تفعيلها.
وأوضح أن الطلبة المغاربة يمثلون فئة قليلة من أصل 15 في المائة من الطلبة غير الأردنيين الذين يتابعون دراستهم في الأردن، مبرزا أن مشكل اللغة أصبح متجاوزا نتيجة انفتاح الشباب على الثقافات واللغات الأجنبية.
وتم خلال هذا اللقاء الذي شارك به عدد من رؤساء الجامعات المغربية ونظرائهم الأردنيين، فضلا عن ممثلي المؤسسات الجامعية ومؤسسات البحث من كلا البلدين. تقديم خصائص منظومتي التعليم العالي بكل من المغرب والأردن.
هذا، وتتضمن أشغال هذا المنتدى أربعة اجتماعات للجان التعاون الجامعي والبحث العلمي والتبادل الطلابي ومعادلة الشهادات. فيما سيتم قبل اختتام هذا المنتدى، الذي يستمر يومين، تقديم خلاصات وتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
Post a Comment
ضع تعليقك هنا