اقرا ايضا
تعتزم مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث تنظيم ندوة علمية دولية
حول موضوع: " الإيمان والعقل: الإشكالات الفلسفية - اللاهوتية الراهنة حول الدين "
بتاريخ: 25-03/26/ 2016
باردو- تونس
المقر المشترك لمؤسسة مؤمنون بلا حدود ورابطة تونس للثقافة
باردو- تونس
الهاتف 0021671515411
هل ما يزال لثنائية الإيمان والعقل المتجذرة في فلسفة الدين دلالة في الفكر الفلسفي المعاصر؟
شغل الموضوع المباحث اللاهوتية والكلامية الوسيطة، واهتمت به الفلسفة الحديثة والمعاصرة من هيغل إلى جاك دريدا اللذين أصدر كلاهما عملا بالعنوان نفسه .
وبعد فترة انحسار تجدد الاهتمام بفلسفة الدين، من مداخل متعددة من بينها: المدخل الميتافيزيقي من منظور التحليل المنطقي الذي يعيد الاعتبار للبراهين اللاهوتية الكلاسيكية، والمدخل الإبستمولوجي في سياق ابستمولوجيات الشهادة والاعتقاد، والمدخل الفينومينولوجي التأويلي في ضبط الظاهرة الدينية ..
تتنزل هذه الإشكالات على خط التداخل بين اللاهوت والفلسفة في مستوين متمايزين :
يتعلق أولهما بالتأويلية الدينية؛ أي نمط مقاربة الدين اعتقادا وانتماء بخصوص وعي المؤمن ونمط علاقته بنصه المرجعي وتراثه التأويلي. والسؤال المطروح هنا هو كيف يمكن للمؤمن أن يصوغ تأويليا وفكريا منظومته الاعتقادية وفق شروط ومتطلبات وصيغ المباحث الفلسفية الأخيرة في مرحلة يسود فيها الانطباع بنهاية الميتافيزيقا وخروج الدين من الشأن العمومي .
السؤال بلغة الفيلسوف الكندي " تشارلز تايلور " هو كيف يدبر المؤمن وضعية الانتقال من حالة ينفرد فيها الدين بالتحكم في وعي الناس إلى حالة أصبح فيها الإيمان الديني خيارا من بين عدة خيارات أخرى؟
هل تشكل النظم الدنيوية واللائكية تحديا لاستمرارية الدين أم أفقا جديدا للتدين الحر الصادق خارج أية سلطة ضاغطة ومتحكمة؟ هل الصياغة النظرية المحكمة للمعقول الإيماني تقتضي إعادة بعث الميتافيزيقا بالقفز خلف السور الكانطي كما تذهب إلى ذلك الميتافيزيقيات التحليلية الجديدة ، أم أن انحسار أفق الميتافيزيقا فرصة جديدة للتجربة الدينية بتحريرها من الأنساق الميتافيزيقية المنافسة لها كما ترى التأويليات الفينمينولوجية المعاصرة ( ريكور، فاتيمو ، ميشل هنري ، جان ليك ماريون..)؟
أين الفكر الديني الإسلامي من هذه التوجهات؟ هل يكون المدخل لتجديده هو استئناف المنظور الكلامي الوسيط باستكشاف آفاقه النظرية والتأويلية الخصبة ( طه عبد الرحمن ، سيد حسن نصر ...) أم بناء علم كلام جديد يناسب الشروط المعرفية والمجتمعية الجديدة للتدين ( حسن حنفي ، عبد الكريم سروش..) ؟
أما المستوى الثاني، فيتعلق بالنص الفلسفي في نظرته للدين بعد انحسار النماذج التأويلية الحداثية الثلاثة للدين : النموذج الوضعي (الدين كمرحلة من تطور الفكر البشري نسخها العلم التجريبي )، النموذج التاريخاني - الاجتماعي (الدين كنمط من الإنتاج والعلاقات الاجتماعية سابق للعصر الصناعي والرأسمالي الحديث) ، النموذج الجيناولوجي النقدي
( الأطروحة النيتشوية حول موت الإله ) .
كيف يمكن للفلسفة أن تعيد سؤال الاعتقاد والإيمان في المجتمعات ما بعد العلمانية
( هابرماس ) ؟ هل يكون الحل هو تعويض الديانات التاريخية بالروحانيات الإنسانية الجديدة ( ليك فري ..) ؟
هل حكم على الفلسفة الراهنة أن تتأرجح بين المشروع الكانطي لإعادة صياغة الدين في حدود مجرد العقل، وبين المشروع الهيغلي لتحقيق المضامين اللاهوتية في الأشكال الموضوعية والتاريخية بعد أن ظهر زيف فكرة القطيعة العقلانية مع الدين، وتأكدت الجذور الدينية واللاهوتية للمفاهيم والقيم السياسية والمدنية الحديثة (كارل شميت ، جورجيو اغامبن ، رجيس دوبريه...) ؟
تهدف هذه الندوة إلى الإجابة عن هذه الإشكالات والأسئلة من خلال ثلاثة محاور كبرى :
المحور الفلسفي والمحور اللاهوتي والمحور الكلامي ، وتتناول المسائل التالية :
- الإيمان والعقل : الإشكالات اللاهوتية والكلامية
- الإيمان والعقل : المقاربات الفلسفية الجديدة
- الميتافيزيقا والدين : عناصر الوصل والفصل
- المسألة الدينية - السياسية : شرعية المقدس والشرعية العقلانية
- الهرمينوطيقا الدينية : رهانات التداخل الفلسفي اللاهوتي
- اللاهوت الفلسفي إلى أين ؟
- علم الكلام الجديد :الحصيلة والآفاق .
.......................
شروط البحث:
- ترسل البحوث باللغة العربية ببرنامج (word) بخط (simplified arabic) بحجم 16 في المتن و12 في الهامش.
- يشترط في البحث ألا يكون منشورا من قبل.
- ينبغي أن يكون نص البحث ما بين 6000 و 8000 كلمة.
- يرفق البحث في أعلاه بملخص في حدود 100 كلمة باللغة العربية.
- أن تحترم الضوابط العلميّة والأكاديميّة في كلّ ما يتعلّق بالتوثيق الدقيق للمصادر والمراجع والهوامش الّتي تثبت متسلسلة في أسفل كل صفحة.
- ترتّب قائمة المراجع ترتيباً ألفبائياً بحسب كنية المؤلف في نهاية البحث؛ وفي حال وجود عدة مراجع للمؤلف نفسه، فإنها ترتب حسب تاريخ صدورها من الأحدث إلى الأقدم. وترد الإشارة إلى المراجع في النص عن طريق وضع المرجع كما هو موجود في قائمة المراجع بين قوسين.
- تعرض البحوث على محكّمين من ذوي الاختصاص والخبرة العالية.
ترتيبات تنظيمية:
1- الرجاء من السادة الأساتذة تقديم بحوثهم( نص مداخلاتهم) في ما لا يقل عن 6000 و 8000 كلمة، مرفقة مع السيرة العلمية إلى منسق الورشة قبل 20 ديسمبر، وسيتم الإبلاغ بالموافقة على المشاركة في 30 ديسمبر 2015 ، وسيكون آخر أجل لاستلام الورقة كاملة هو 30 فبراير 2016.
2- ترسل البحوث على البريدين الإلكترونيين :
[email protected]
[email protected]
تتكفل المؤسسة ب:
3- - نفقات التنقل والإقامة مع مكافأة عن نص المداخلة.
4- - نشر أعمال الندوة.
منسق أعمال الندوة: د. طيب بوعزة / المغرب
Post a Comment
ضع تعليقك هنا