اقرا ايضا
موضوع الندوة:
استمرارا لمشروع "الرقمية في اللغة والأدب والفكر" الذي بدأه مختبر البحث في اللغة والأدب والبيئة في الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، وشعبة اللغة العربية في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال؛ وبعد تجربة ناجحة لمقاربة "الرقمية في الأدب" خلال الدورة الماضية، واستجابة لتوصيات السادة المتدخلين؛ اختارت اللجنة المنظمة لهذه الدورة أن تلج الموضوع من زاوية أخرى، تهم أساساً الجانب البيبلوغرافي وأسئلته التي صارت أشد تعقيداً وأكثر إلحاحاً في "العصر الرقمي". مما يوجب على الباحث في مختلف مجالات الفكر والأدب والثقافة والعلوم الإحاطة بإشكالاته الأساسية ومنهجياته المتنوعة ومجالاته الشاسعة.
وقد حدد موضوع هذه الدورة في:
"المكتبات الرقمية والتوثيق الرقمي: قضايا وإشكالات"
فقد صرنا نعيش اليوم في عصر شهد فيه التوثيق العلمي طفرة غير معهودة بعد ولوجه العوالم الافتراضية، كما شهدت المكتبات امتدادا غير مسبوق، حيث خرجت المعارف والمعلومات والنصوص من الرفوف ومن بين الجدران المغلقة، وصارت متناثرة في الفضاءات الافتراضية الواسعة، والمواقع الإلكترونية المتشعبة والملفات المضغوطة، وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي.
وإذا كانت أهمية هذا الجيل الجديد من المكتبات، وهذه الطرق الجديدة في البحث والتوثيق، تتجلى في تقريب المعلومة من الباحث وانسيابية الوصول إليها، فإنها بالإضافة إلى ذلك تتيح نظاما متطورا للتخزين والاستدعاء والترابط بالغ الدقة والفعالية. مما يثور على الزمان والمكان ويجعلهما يتميزان بالكثير من المرونة إن لم نقل يعرضهما للاندثار والتلاشي. وحتى من كانوا يتوجسون خيفة من هذه الأشكال الجديدة من البحث فقد صاروا اليوم يتقربون منها، ويحرصون على تضمين أبحاثهم مصادرها وروابطها بصراحة أو بشكل خفي.
غير أنه في الآن نفسه فقد فتحت هذه المكتبات المجال أمام بعض الممارسات البحثية اللاأخلاقية، فصار نشر كتاب من أسهل ما يمكن أن يقوم به المرء في حياته. واتسعت مجالات "السرقات العلمية"، وكثر المتربصون بالبحوث الرصينة في كل جانب من العالم. كما صار الكتاب الورقي مهددا في وجوده، ليس فقط بسبب انتشار الكتب الرقمية بل بفعل عمليات "السطو" و"الرقمنة" غير المشروعة التي تتعرض لها الكتب الورقية كل يوم بل في كل ساعة.
ولا شك أن بيئتنا العربية لم تستثنها هذه الثورة الرقمية التي عرفتها القطاعات الثقافية المختلفة في العالم، كما استفاد التراث الثقافي والأدبي العربي من فعالية المكتبات الرقمية. وبين الرقمنة بالتصوير، وبإعادة الكتابة، أو الربط التشعبي يستفيد الإبداع والفكر العربيين من كل الإمكانات المتاحة على الأنترنيت اليوم، كما يتأثر بسلبياتها وأضرارها الجانبية.
الأهداف:
ومن بين الأهداف التي تسعى هذه الندوة إلى تحقيقها:
- العمل على إضاءة الجانب التقني في الموضوع، والاستفادة من جهود المتخصصين لتسهيل الوصول إلى المعلومة ونشرها.
- الاستفادة من المضامين الرقمية على شبكة الأنترنيت بيسر وانسيابية ودون المس بحقوق المؤلفين والناشرين.
- إضاءة مستويات حضور التراث العربي على الأنترنيت وأشكال هذا الحضور وأبعاده.
- الاستفادة من المكتبات الرقمية دون المس بأدبيات التوثيق العلمي ودون التأثير على رصانة البحث الأكاديمي.
- تتبع أشكال حضور الإبداع العربي قديما وحديثا على الشبكة، ومدى تأثره إيجابا أو سلبا بهذه المعطيات الجديدة.
- تحقيق انسيابية الانتقال من الكتاب الورقي إلى الكتاب الرقمي دون أن يتأثر أي منهما من وجود الآخر، في سبيل تعايش أمثل بينهما.
المحاور المقترحة:
ونطمح خلال هذه الندوة إلى تحقيق هذه الأهداف ومقاربة تلك الإشكالات التي تتيحها الأرضية أعلاه، من خلال المحاور الآتية:
المحور الأول: الجانب التقني:
- تقنيات الرقمنة والحفظ الرقمي.
- تقنيات البحث في المكتبات الرقمية وآليات التوثيق الرقمي.
- الكتب الرقمية والقارئات الرقمية.
المحور الثاني: المضامين الرقمية:
- إشكالات البحث في المكتبات الرقمية والتوثيق الرقمي.
- الكتب والمجلات الرقمية وإشكالية العلمية.
- المكتبات الرقمية والوصول الحر إلى المعلومة.
- الكتاب الرقمي ومستقبل الكتاب الورقي.
المحور الثالث: الرقمية عربياً:
- مشاريع المكتبات الرقمية العربية على الأنترنيت.
- التراث العربي والمكتبات الرقمية والتوثيق الرقمي.
- الإبداع العربي والرقمية.
شروط المشاركة بورقة بحثية
- أن يكون موضوع البحث ضمن محاور الندوة.
- أن يكون البحث أصيلاً لم يسبق نشره أو تقديمه إلى جهة أخرى.
- أن يتحرى الباحث في بحثه الجدة والعمق والدقة، و يلتزم بالشروط العلمية والمنهجية المتعارف عليها.
- ألا يزيد حجم البحث عن (6000) كلمة، بما في ذلك المراجع والملاحق.
- أن يقدم الباحث ملخصا لبحثه في حدود (400) كلمة متضمنا موضوع البحث وأهدافه ومحاوره والمنهج المزمع اعتماده.
- أن يقدم البحث مطبوعا في ملف وورد بخط 14 (Simplified Arabic).
- إرفاق السيرة الذاتية للباحث و توضيح وسائل التواصل معه.
- تخضع جميع البحوث للتحكيم العلمي، ويتعهّد أصحاب البحوث المقبولة بإجراء التعديلات التي تقترحها اللجنة العلمية عند الضرورة في المواعيد المحددة.
- لغة العرض: اللغة العربية، أو الفرنسية ومدة عرض البحث بين 15 و 20 دقيقة.
- للجنة المنظمة الحق في طباعة البحوث المقبولة ونشرها بمختلف الوسائل المتاحة.
مواعيد مهمة:
- آخر موعد لتسليم ملخصات الأبحاث و المبادرات : 04 يناير 2016
- الرد على ملخصات الأبحاث والمبادرات : 09 يناير 2016
- آخر موعد لتسليم الأبحاث و المبادرات المقبولة كاملة : 09 فبراير 2016
- آخر موعد للرد بالقبول النهائي للأبحاث و المبادرات: 22 فبراير 2016
المكان:
:: الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، و المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ببني ملال
التاريخ: 16- 17 مارس 2016
معلومات الإتصال والتواصل عنوان المراسلة:
Post a Comment
ضع تعليقك هنا