اقرا ايضا

9 دجنبر 2015 و م ع

افتتحت، مساء اليوم الأربعاء بتطوان 9 دجنبر 2015، فعاليات الدورة الثامنة عشرة لعيد الكتاب في محور “الكتاب وآفاق التلقي”، والتي تتضمن برنامجا ثقافيا حافلا يستقطب اهتمام القراء والمهتمين بالشأن الثقافي من مختلف الأجيال.
وتندرج هذه الدورة الجديدة لمعرض الكتاب، التي تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، بتعاون مع ولاية تطوان والجماعة الحضرية لتطوان، والتي تحمل اسم الناقد المغربي الراحل محمد المعادي، في سياق “المعارض الجهوية لوزارة الثقافة الساعية إلى صياغة لحظة تواصل منتج بين مختلف المتدخلين في صناعة الكتاب واقتنائه، علاوة على الرفع من نسبة الإقبال على القراءة وتكريسها كسلوك يومي”.
كما تهدف هذه الدورة، شأنها في ذلك شأن باقي الدورات السابقة، إلى “إتاحة جديد دور النشر المغربية لجمهور القراء، وكذا الحفاظ على هذه الفعالية كذاكرة رمزية وثقافية تاريخية تتميز بها مدينة تطوان”.
وفي هذا السياق، قال المدير الجهوي لوزارة الثقافة محمد الثقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض يهدف إلى خلق فسحة جمالية تهتم بالكتاب وقضاياه وتشجيع تداول الكتاب المغربي والتشجيع على القراءة كسلوك يومي وكمدخل من مداخل المعرفة، مضيفا أن دورة هذه السنة تعرف مشاركة مكثفة لمفكرين ورجال الأدب والمسرح الذين سيؤطرون العديد من الندوات والحلقات والموائد المستديرة، إضافة إلى مجموعة من الورشات الخاصة بالطفل.
وبخصوص معرض الكاتب، أشار السيد الثقال إلى أن هذه الفعالية ستعرف مشاركة 29 عارضا ومؤسسة من دور نشر ومعاهد ثقافية أجنبية وجامعات، بهدف تشريف الكتاب بكافة أصنافه، وتحسيس المتلقي بأهمية القراءة في الحياة اليومية والمعرفية والتعليمية والمهنية.
وذكر بأن معرض تطوان للكتاب يعد أعرق تظاهرة من نوعها تهتم بالكتاب على الصعيد الوطني، ونظمت أول دورة له في أربعينيات القرن الماضي، كما يتميز عيد الكتاب بتطوان بتركيزه على توقيعات الكتب الصادرة في بحر السنة الجارية.
من جهته، قال كاتب فرع تطوان لاتحاد كتاب المغرب، محسن أخريف، إن ما يميز هذه الدورة هو كثافة برنامجها الثقافي، وذلك من خلال العديد من الأنشطة الثقافية التي تشمل مجالات وميادين معرفية وإبداعية وأدبية مختلفة، من شعر ورواية وقصة ومسرح وسرد، كما تتميز الدورة بتوجهها نحو الأطفال من خلال أمسيات للسرد الروائي، وصبحيات للتنشيط المسرحي بمسرح دار الثقافة بتطوان ومسرح للا عائشة بالمضيق، لتعزيز اهتمام الأجيال الصاعدة بالمجال الثقافي في مختلف تجلياته.
ورأى السيد أخريف أن اختيار تسمية الدورة باسم محمد المعادي هو تكريم لهذا الناقد الراحل، الذي بصم الفكر المغربي بقلم معطاء تفنن في الإبداع الأدبي الجاد، وبالتالي فإن فعاليات هذه الدورة مهداة لروحه، خاصة وأنه كان له الدور الكبير في تنظيم الدورات السابقة لعيد الكتاب.
وستعرف هذه الدورة، المنظمة إلى غاية 16 دجنبر الجاري، مشاركة أكثر من ثمانين كاتبا ومبدعا في حقول المعرفة والإبداع المختلفة، سيؤثثون فقرات البرنامج الثقافي، الذي سينطلق بندوة افتتاحية حول (الكتاب وآفاق التلقي) من تأطير الأدباء والنقاد زهور كرام، وجمال بوطيب، وعز الدين الشنتوف، وندوة تستجلي البدايات الأولى لعيد الكتاب خلال أربعينيات القرن الماضي، بمشاركة الباحثين رضوان احدادو، وعبد القادر الخراز، ولقاء يخصص لتقديم شهادات في حق الراحل الناقد محمد الميعادي، بمشاركة كل من الباحثة نزهة الغوماري والأديب محمد الزرهوني.
كما تنفتح باقي فقرات البرنامج الثقافي على مجمل الكتابات الفكرية والنقدية والإبداعية المغربية، من خلال تقديم الإصدارات الجديدة في مختلف الحقول الأدبية في أفق استشراف لحظات لنقاش فكري ناضج ينخرط فيه مجمل الفاعلين والمشتغلين بالكتاب.
وسيتم تقديم أعمال شعرية لكل من عبد الكريم الطبال “نمنمات”، ومحمد الشيخي “فاحة الشمس”، وعبد اللطيف شهبون “غدا تلقاه”، وفاطمة مرغيش “بعد آخر”، وغريد مشبال “تطاون”، كما سيتم تقديم مجاميع قصصية لكل من أحمد بنميمون “حكايات ريف الأندلس”، ولحسن اليملاحي “اختفاء في الطريق إلى لا بييدريرا”، والبشير الأزمي “أطياف الفرح”.
وإضافة إلى البرنامج الثقافي، وتشجيعا لفعل القراءة، سينظم معرض للكتاب تشارك فيه 29 دار للنشر ومؤسسات جامعية، إلى جانب مؤسسات ثقافية مغربية وأجنبية لعرض آخر إصدارتها في حقول المعرفة المختلفة.
وسيتم، موازاة مع ذلك، تقديم كتب “بلاغة القص في القرآن الكريم وآفاق التلقي” لسعاد الناصر، و”النزعة الإنسانية وإرث الأنوار” لمصطفى حنفي، و”إسعاف الخاطر في تهذيب إتحاف الناظر” لعبد الرحمان بودراع، وتنظيم لقاء احتفائي مع الروائي عبد الجليل الوزاني حول روايته “هدية السماء”، ومحمد العمارتي عن كتاب “إيميليو غارثيا غوميث”.
كما سيتم تقديم كتاب “فصل في اللسانيات التاريخية” لعبد اللطيف الوهابي، وكتاب “الأنساق الثقافية في الأدب المغربي” لمحمد الفهري، ورواية “فتنة السنونو” لعبد الله لغزار، و”جمانة امرأة البوغاز” لمحمد بروحو، ورواية “رواندا أرض الأحلام” ليوسف خليل السباعي، ورواية “عودة المعلم الزين” لمحمد الميموني، و”جبل العلم” لأحمد المخلوفي، و”خريف العصافير” لخالد أقلعي.

كتابة تعليق

ضع تعليقك هنا

Previous Post Next Post